
حشود كبيرة في جنازة حسن نصر الله
هبة بريس
احتشد عشرات الآلاف من أنصار حزب الله على مشارف بيروت، صباح الأحد، لتشييع الأمين العام الراحل حسن نصر الله، بعد قرابة 5 أشهر من مقتله في غارة جوية إسرائيلية، وُصفت بأنها من أعنف الضربات التي تعرضت لها الجماعة المدعومة من إيران.
اغتيال هز الجماعة
اغتيل نصر الله، الذي قاد الحزب لعقود في صراعه مع إسرائيل، وكان له دور رئيسي في تحويل الجماعة إلى قوة عسكرية إقليمية نافذة. وقد شكّل هذا الاغتيال بداية سلسلة من التصعيدات الإسرائيلية التي أضعفت الحزب بشدة.
حضور إقليمي واسع
شهدت الجنازة مشاركة شخصيات بارزة، من بينهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ووفود من العراق وجماعة الحوثي في اليمن، في تأكيد على الروابط الإقليمية لحزب الله.
حشود ضخمة وسط إجراءات مشددة
شارك نحو 200 ألف شخص، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، في مراسم التشييع التي جرت في ملعب كميل شمعون الرياضي، حيث رفعت صور نصر الله والأعلام الصفراء للحزب.
حزب الله أعدّ ترتيبات لوجستية لتسهيل وصول الحشود، فيما انتشرت الفرق الصحية والإسعافية على طول الطرقات الدولية. كما قامت حركة أمل بتأمين الدعم اللوجستي من خلال نشر فرق الدفاع المدني.
استعراض للقوة رغم الخسائر
تهدف هذه الجنازة إلى إظهار قوة حزب الله بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت به خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل عدد من قادته وآلاف المقاتلين، فضلاً عن الدمار الذي أصاب مناطق واسعة في جنوب لبنان.
وكان نصر الله قد قُتل في 27 سبتمبر 2024 أثناء اجتماع مع قادة الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية.