رئيس مسجد باريس الكبير: التوجيهات تأتي من الرئيس الجزائري تبون
كشف رئيس مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيز، في تصريح مثير للجدل، عن تلقيه تعليمات من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مما أثار الكثير من التساؤلات حول العلاقة بين هذه المؤسسة والنظام الجزائري.
وقد وصف حفيز تلك التعليمات بأنها “دقيقة جدًا”، مشيرًا إلى أنها جاءت بعد تلقيه العديد من “الدعوات” من الرئيس الجزائري.
التوجيهات من تبون وتأثيرها على مسجد باريس الكبير
أكد حفيز أن التوجيهات التي يتلقاها من الرئيس تبون تحمل في طياتها العديد من التفاصيل التي تمس مباشرةً الشؤون الداخلية للمسجد.
هذه التصريحات تطرح تساؤلات حول استقلالية المسجد وارتباطه بالقرارات السياسية الجزائرية، وهو ما يثير القلق بشأن دوره في الساحة السياسية الفرنسية.
حملة النظام الجزائري على الأراضي الفرنسية
في السياق نفسه، دعا الناشط السياسي شوقي بن زهرة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحرير مسجد باريس الكبير من هيمنة “الجماعة العسكرية” التي يعتقد أنها تستخدمه كأداة لزعزعة الاستقرار في فرنسا.
وفقًا لبن زهرة، يسعى النظام الجزائري من خلال هذه الهيمنة إلى تحويل الجالية الجزائرية في فرنسا إلى أداة ضغط ضد الدولة الفرنسية، وهو ما أدى إلى تهديد الاستقرار السياسي والأمني في فرنسا.
التداعيات المحتملة لتصريحات رئيس المسجد على العلاقات الدولية
من المؤكد أن تصريحات عميد مسجد باريس الكبير ستكون لها تداعيات خطيرة على النظام الجزائري، حيث ستزيد من الانكشاف على سياسات النظام في دعم حملات العنف والكراهية ضد المعارضين السياسيين. هذه الأفعال قد تؤدي إلى تعقيد العلاقات بين الجزائر وفرنسا، خاصة بعد تورط النظام الجزائري في تحريض على العنف ضد المعارضين في الخارج من خلال مؤثرين جزائريين.
مستقبل مسجد باريس الكبير تحت المجهر
مع تسارع الأحداث وتزايد الدعوات لتحرير مسجد باريس من الهيمنة الجزائرية، يظل المستقبل السياسي للمسجد موضع تساؤل. ستتطلب هذه القضية مزيدًا من التحقيقات والمراجعة الدقيقة لما يجري خلف الكواليس، خاصة في ظل التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن استمرار الوضع الراهن.