عملية نوعية تُحبط شبكة لترويج القرقوبي ضمنها صيدلاني بأكادير

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

في عملية نوعية استثنائية، تمكنت مصالح الدرك الملكي في المركز الترابي بالدراركة، التابع لسرية أكادير، من تفكيك شبكة متخصصة في ترويج القرقوبي في عدة أحياء من المدينة، في بحر الأسبوع الجاري.

العملية، التي شكلت ضربة موجعة لمرتزقة تجارة المخدرات، أظهرت تفوقاً استخباراتياً لافتاً في محاربة ظاهرة ترويج المواد المهلوسة.

ووفقاً لمصادر موثوقة، بدأت التحقيقات بعدما حامت الشكوك حول صيدلاني سابق كان يشتبه في تورطه في النشاط الإجرامي، ليتم نصب كمين محكم أفضى إلى توقيفه وحجز كميات كبيرة من حبوب الهلوسة المعروفة بـ”القرقوبي”.

التحقيقات الأولية أظهرت أن المتهم كان يدير شبكة لتوزيع القرقوبي داخل مدينة أكادير عبر استغلال معرفته بالمجال الصيدلي.

وبينت التحقيقات أن الموقوف كان يحصل على حبوب الهلوسة من عدة صيدليات في أكادير الكبرى مستعيناً بوصفات طبية مزورة كان يكتبها بنفسه، مستخدماً مهاراته في تقليد خط الأطباء. وكان المتهم يتلاعب بالنظام الصحي عبر التلاعب بوصفات طبية حقيقية، مما مكنه من شراء كميات ضخمة من القرقوبي لتوزيعها لاحقاً في أحياء المدينة.

وأضافت المصادر أن التحقيقات طالَت عدداً من الصيادلة والأطباء، حيث تبين أن المتهم استفاد من صداقاته مع بعضهم للحصول على وصفات طبية تتضمن عقاقير القرقوبي، مدعياً أنه يقدمها كعلاج لأمه المريضة، هذه العلاقات الملتوية ساعدت في تيسير نشاطه غير القانوني.

وبعد توقيفه، تم تقديم المشتبه فيه أمام النيابة العامة التي قررت متابعته في حالة اعتقال، وأمر وكيل الملك بإحالته على السجن المحلي بأيت ملول بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية.

التحقيقات لازالت مستمرة، في حين يبقى السؤال مطروحاً حول مدى امتدادات هذه الشبكة داخل الأوساط الصحية والجهات الأخرى المتورطة.

إثر هذه العملية، تبدو الجهود الأمنية في أكادير على قدر عالٍ من الجدية في مواجهة قضايا المخدرات، وقد تمكنت هذه المرة من تجفيف منابع شبكة كانت تشكل تهديداً لصحة المجتمع وأمنه.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى