غياب أطباء أخصائيين في طب الأطفال بمستشفى الحسني بالناظور يهدد بكارثة صحية
هبة بريس – محمد زريوح
يعاني مستشفى الحسني بمدينة الناظور من أزمة خانقة في قسم طب الأطفال، حيث أصبح المستشفى يفتقر تمامًا إلى أطباء أخصائيين في هذا المجال الحيوي.
هذه الأزمة تفاقمت بعد انتقال طبيبين من الأطباء الأخصائيين إلى القطاع الخاص، بالإضافة إلى دخول طبيبة أخرى في عطلة حمل، مما أدى إلى تعطيل شبه كامل للخدمات الطبية المقدمة للأطفال.
هذا الوضع المقلق أثار غضب واستياء العديد من المواطنين والجمعيات الحقوقية بالمدينة، حيث طالبوا وزارة الصحة بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه الأزمة التي تهدد صحة الأطفال وحياتهم.
وصرح أحد الحقوقيين المحليين بأن غياب أطباء أخصائيين في طب الأطفال يعد “كارثة بكل المقاييس”، خصوصًا في منطقة تعتمد بشكل كبير على المستشفى الحسني كمرفق صحي رئيسي.
وأضاف أن هذا الوضع يجبر الأسر على التوجه إلى العيادات الخاصة، وهو ما يرهق كاهل العائلات ذات الدخل المحدود، أو التنقل إلى مدن أخرى بحثًا عن العلاج، مما يعرض حياة الأطفال للخطر.
وطالبت فعاليات المجتمع المدني بتوفير أطباء أخصائيين في أقرب وقت ممكن، مع التأكيد على ضرورة تحسين ظروف العمل داخل المستشفى العمومي، بهدف جذب الكفاءات الطبية والحد من هجرة الأطباء إلى القطاع الخاص.
كما دعت الوزارة الوصية إلى وضع خطط استراتيجية لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين، خاصة في المناطق التي تعاني من الهشاشة الصحية.
في ظل هذا الوضع، يواجه المستشفى الحسني تحديًا كبيرًا في تلبية احتياجات المواطنين الصحية، خصوصًا مع استمرار غياب الأطر الطبية المتخصصة. ويبقى السؤال الذي يطرحه المواطنون: متى ستتحرك وزارة الصحة لإنقاذ أطفال الناظور من هذا الإهمال؟