نساء بتندوف ينتقمن من قيادي بالبوليساريو بتكسير سيارته
هبة بريس
في تطور جديد يعكس تصاعد التوتر في مخيمات تندوف، قامت مجموعة من النساء الغاضبات، في خطوة انتقامية، بمهاجمة سيارة ما يسمى “وزير داخلية” جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم بيلا، يوم الخميس 9 يناير، في مدينة الرابوني.
ويأتي هذا الهجوم في سياق احتقان متزايد داخل المخيمات بسبب تعنت قيادات الجبهة الانفصابية ورفضهم الاستماع إلى مطالب الصحراويين المحتجزين.
وقد عبرت هذه النساء عن احتجاجهن على تجاهل بيلا لهن بعد أن رفض استقبالهّن أثناء محاولتهن استفساره عن تفكيك خيمة اعتصامهن التي أقيمت أمام مقر “الوزارة”.
وكانت النساء قد نصبت الخيمة للمطالبة بالإفراج عن أحد أقاربهن المعتقل في سجن الذهيبة بتهم تتعلق بجريمة قتل.
وعندما غادرن الخيمة، قامت قوات “الدرك” التابعة للبوليساريو بتفكيكها، مما دفعهن للانتقام بتكسير سيارة المسؤول.
ووفقًا لمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي في تندوف (فورساتين)، فإن الوضع في المخيمات يزداد تأزما ويعكس انهيارًا في المنظومة الأمنية التي تسيطر عليها ميليشيات البوليساريو الانفصالية.
ويظهر هذا في عدة حوادث عنف واعتداءات، أبرزها الهجوم على عائلة في مخيم أوسرد، حيث تعرضت النساء لاعتداءات جسدية وحشية من قبل عناصر البوليساريو، مما أسفر عن إصابة امرأة بكسر في الفك وأخرى بجروح خطيرة.