أسفي: سائق نقل مدرسي يضع تلميذة فوق ساقيه ويشعل غضباً واسعاً
هبة بريس- عبد اللطيف بركة
تداول فيسبوكيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيديو” لسائق نقل مدرسي يضع تلميذة فوق ساقيه، من نشروه نسبوا احداثه وقعت في جماعة المراسلة التابعة لإقليم آسفي مما أثار ردود فعل غاضبة ودعوات للتحقيق في النازلة.
المشهد أثار جدلاً واسعاً، بعد ان ظهرت التلميذة تأخد مقود سيارة النقل المدرسي وهي تتبع إرشادات السائق في حين ان زميلة لها تكلف بتصوير المشهد بهاتفها الخلوي .
من علقوا على شريط الفيديو ، اعتبروا هذا الفعل سلوكاً غير أخلاقي، مشيرين إلى خطورته على سلامة التلميذة التي كانت تسوق السيارة وكل من كان معها.
وهناك من اعتبر أن السائق قد ارتكب تصرفاً غير لائق بوضع طفلة قاصر فوق ساقيه، معتبرين ذلك نوعاً من التعدي على خصوصية الطفلة القاصر وكرامتها.
كما شددوا على أن هذا التصرف يعد خرقاً لقيم التربية السليمة، ويعرض حياة الطفلة ومن معها في السيارة للخطر، خاصة في حال كان قد تم تسليم مقود السيارة إلى فتاة مراهقة. ومن المتوقع أن يُفتح تحقيق في الموضوع للوقوف على ملابساته وتحديد المسؤوليات.
وفي هذا السياق، أشار البعض إلى أن السلوك الذي قام به السائق قد يعد عملاً شاذاً، يتطلب تفعيل الإجراءات القانونية بحقه. وقد أكدت هذه التعليقات أهمية تعزيز التوعية في المدارس والأسر حول ضرورة احترام الجسد والحفاظ على خصوصية الأطفال، من خلال تعريفهم بأن أجسادهم ملك لهم وحدهم، ولا يجوز لأي شخص، مهما كانت درجة قربه، المساس بها أو التلاعب بها.
ويبقى السؤال الأبرز في هذا الحادث هو دور المدرسة والأسرة في توعية الأطفال وتوجيههم حول حماية أنفسهم، وتوعيتهم بخطورة التعامل مع الغرباء أو حتى الأشخاص المقربين في مواقف قد تضر بسلامتهم الجسدية والنفسية.
