
وجدة .. أزقة العمراني بين الإهمال والتهميش: متى تتحقق وعود الإصلاح؟
هبة بريس – وجدة
تعيش ساكنة تجزئة العمراني بوجدة، وضعية كارثية بسبب تردي حالة الأزقة والشوارع، والتي تفاقمت بشكل غير مسبوق خلال التساقطات المطرية الأخيرة، حيث أصبحت غير قابلة للمرور سواء للمركبات أو حتى للمشاة.
فالمشهد اليومي لهذه الأحياء، يعكس واقعا مؤلما يجسد الإهمال والتهميش اللذين تعاني منهما المنطقة منذ سنوات، في ظل غياب أي تدخل فعلي من الجهات المسؤولة.
في كل موسم أمطار، تتحول هذه الأزقة إلى برك مائية وأوحال تعيق حركة الساكنة، مما يزيد من معاناتهم اليومية، خاصة الأطفال والمسنين الذين يجدون صعوبة بالغة في التنقل. كما أن الوضع يشكل خطراً على سلامة السكان، خصوصاً مع تهالك البنية التحتية وانعدام قنوات الصرف الصحي اذ ان جميع بالوعات صرف مياه الأمطار مسدودة عن آخرها ، حيث تتسبب مياه الأمطار في اختناق المجاري وارتداد المياه العادمة، مما يجعل الأوضاع أكثر سوءاً ويزيد من المخاطر البيئية والصحية.
إلى جانب ذلك، تعاني المنطقة من ضعف خدمات جمع النفايات، حيث تتراكم الأزبال في الأحياء والأزقة، ما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات والقوارض، وهو ما يشكل خطراً إضافياً على صحة السكان. كما أن الإنارة العمومية تعرف تردياً واضحاً، حيث تغرق العديد من الأزقة في الظلام مع غياب أو تعطل مصابيح الإنارة، مما يعرض السكان لخطر الاعتداءات والسرقات.
ورغم المطالبات المتكررة لسكان الحي بضرورة تدخل مجلس الجماعة لإصلاح هذه الأزقة وتعبيدها وتحسين الخدمات الأساسية، إلا أن وعود المسؤولين ظلت حبرا على ورق. فإلى متى سيستمر هذا الوضع؟ وهل ستبقى الساكنة رهينة الانتظار الطويل في ظل تبخر وعود الإصلاح؟
إن ما يحدث في أزقة العمراني هو نموذج صارخ لسياسة الإهمال التي تطال عدة أحياء بمدينة وجدة، حيث يتم التركيز على بعض المناطق وإقصاء أخرى، رغم أن الجميع لهم الحق في بيئة سليمة وبنية تحتية .وحسب رئيس المجلس الجماعي فإنه على علم بالوضعية الكارثية لتلك الازقة وانه تمت برمجت تزفيتها في القريب العاجل.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X